هى عملية تعلم وتعليم و تربية عن طريقها يكتسب الفرد العادات والتقاليد والسلوك والمعايير والقيم من البيئة التى ينشئ فيها ، وتعد عملية التنشئه الاجتماعية من أهم العمليات تأثيراً على الابناء فى مختلف المراحل العمرية سواء الطفولة والشباب او الكهولة لما لها من دور اساسى فى تشكيل الشخصية وتكاملها. ونلاحظ ان للاسرة دور اساسى وهام فى تشكيل سلوك الابناء وشخصياتهم حيث يتلقى الابناء عنها مختلف المهارات والمعارف الاولية كما انها تعد الرقيب على وسائط التنشئة الاخرى ويبرز دورها ايضا فى توجية الابناء وارشادهم من خلال عدة اساليب تتطبقها فى تنشئة الابناء ، وهذة الاساليب قد تكون سليمة او غير ذلك وكلا منهما ينعكس علي سلوك الابناء وشخصياتهم سواء بالإيجاب او بالسلب ، إننا ايضا لا يمكن انكار دور المناخ الاجتماعى الذى تعيش فيه الاسرة سواء أكان مجتمع حضرى او بدوى او مجتمع زراعى ام صناعى فإن تأثيره لا يقل أهمية عن دور الأسرة بمعنى : أن المناخ الاجتماعي ييشارك فى تبنى أساليب معينة فى التنشئة الاجتماعية تختلف من مكان لآخر باختلاف ثقافة هذا المجتمع إلى جانب المستوى التعليمى وثقافة الوالدين داخل الأسرة.
وقد اجريت دراسه على توأمين متماثلين ولاكنهم نشأوا فى بيئتين مختلفيتين الاول فى اسرة فقيرة والاخر فى اسرة متوسطة الحال
فمن نشأ في المنزل الفقير، كان أكثر عدوانياً وأقلّ ضبطاً لتعبيراته، ويغلب على اسلوبه العامية ، وأقلّ طموح وإهتمام بالعلم. أمّا الآخر، فكان شديد الاهتمام بتعليمه، واكثر قدرة على الكفاح من أجل التفوق واثبات الذات ، واكثرحرصاً علي حصوله على عمل جيد ومرموق
ليست التنشئة الاجتماعية صراعاً بين الفرد والجماعة؛ وإنما هى عملية أخذ وعطاء بينهما.
فالجماعة تسعى إلى تشكيل الفرد ، وإكسابه ثقافتها وخصائصها ، وفي الوقت نفسه، يسعى الفرد إلى تحقيق الانتماء إلى الجماعة، لكي يشعر بالأمن والانتماء والاستقرار النفسي. فإذا التزم الفرد بقِيم الجماعه ومعاييرها، حقق تكيفاً : شخصياً واجتماعياً، ناجحاً. أما إذا خرج عليها، مارست عليه الجماعة ضغوطاً، لكى تعيده اليها بما يتلائم مع أهدافها وأصول الحياة فيها ؛ واستمرارها واستقرارها وبقائها.
ان التنشئة الاجتماعية تشارك وتساهم فيها اكتر من هيئة ومؤسسة.
فإذا كانت الأسرة : هي الاساس والتى تساهم في تنشئة الأشخاص، فإن المؤسسات الاجتماعية الاخري : مثل النوادي ومجالات العمل ؛ والإعلامية: مثل التليفزيون والإذاعة والصحافة ، والدينية : مثل الجوامع والكنائس ، لها ايضا دوراً هاماً ومؤثراً في تنشئة المجتمع والافراد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق