3- التسلط
فكيف نستطيع تفسير هذة الظاهرة ظاهرة العنف، والتسلط فى المجمع ، يتمثل هذا الاسلوب الخاطئ فى التنشئه الاجتماعيه فى فرض الاب او الام او المدرس رأيه على الطفل ويتمثل ذلك او منعه من القيام بسلوك معين فى منع الطفل من تحقيق رغباته التلقائيه التى يريدها حتى ولو كانت مشروعه
وهذا الاسلوب التسلطى هو ان يستخدم الوالدين القسوه او التهديد او الالحاح او اللين مع ابنائهم ، بحيث ان يتوصلوا فى النهايه الى فرض رأيهم سواء تم ذلك باستخدام العنف او اللين.
الاسباب التى تدعو لاستخدام مثل هذا الاسلوب فى التربية
إن اللجوء الى العنف التربوي والى التسلط في العملية التربوية يعود الى اسباب اجتماعية ونفسية وثقافية متنوعة نذكر منها الاتى:
1- يحتل مكان الصدارة بين الاسباب الجهل التربوي بتأثير اسلوب العنف ، ولو ادرك الآباء والأمهات مدى الاثار السلبية التى تتركها ممارسة مثل هذا الاسلوب اسلوب التسلط علي شخصية الطفل ومستقبله كشاب فإنهم مما لاشك سيتجنبوا هذا الاسلوب بقدر المستطاع
2- نشأة الاب او الام الخاطئة فى طفولتهم مما ينعكس ذلك على الابناء ، أي انعكاس لتربية التسلط التي عاشوها بأنفسهم عندما كانوا صغارا، مثلا عند وفاة احد الوالدين او كلاهما مما يؤدى إلى إلقاء المسؤولية علي الابناء مبكراً وبالتالى يكون أسلوبها في التنشئة صارم .
3- الاعتقاد الخاطئ لدى الاسر بأن اسلوب التسلط هو الاسلوب الأسهل في ضبط النظام والمحافظة على الهدوء، ولايكلف الكثير من العناء والجهد.
4- الاعتقاد الخاطئ لدى الأسر بأن التأثير السلبي للعقوبة الجسدية على الطفل ثم الشاب اقل خطراً من التأثير السلبى للعقوبه النفسيه ومن ثما تمتنع عن ممارسة العقوبه الجسديه ولكن تمارس استخدام العقاب المعنوي مثل التهكم والسخرية - اذا نشأ الطفل وعاش مع زوجة الأب أو مع زوج الأم الذي لا تربطه بهم علاقه قويه قائمه على الإحتواء الاسرى ، أو مع والدين لا يوجد لديهم أساليب تربية سليمة فإنه ينشأ شاباً ذو اسلوب متشدد وصارم ومتعنت .
5- وقوع بعض الآباء فى بعض العادات السيئة مما يؤدي إلى تشددهم أكثر من غيرهم حتى لا يقع أبنائهم فيه .
6- الظروف الاجتماعية الصعبة التي تحيط بالوالدين في الحياة الاجتماعية بصفه عامة قد تؤدي الى تكوين شحنات انفعالية يتم تفجيرها وتفريغها في إطار الأسرة ، وكل ذلك ينعكس سلباُ على حياة الأطفال وعلى نموهم الاجتماعي والنفسي وبالتالى ينعكس ايضا على حياته كاشاب فيما بعد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق